رحيق الجنة
رحيق الجنة
رحيق الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات رحيق الجنة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» آجمـــل إحســـآس
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:32 pm من طرف رحيق الجنة

» http://flash02.arabsh.com/uploads/flash/2012/07/24/0e36414b66f6.swf
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:30 pm من طرف رحيق الجنة

» لولا عيونك ما كتبت القصيدة
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:27 pm من طرف رحيق الجنة

» النهر العاشق , نازك الملائكة
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:22 pm من طرف رحيق الجنة

» الغــــــــربة .. (( بقلميــ ))
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:20 pm من طرف رحيق الجنة

» في انتظاارك
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:16 pm من طرف رحيق الجنة

»  سكن قلبي قبل مااشوفة
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 11:44 am من طرف رحيق الجنة

» أجلس بقلبي حبيبي ماعليك
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 11:40 am من طرف رحيق الجنة

» مهما كنت نقيآ ستجد من يكرهك !!
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالأحد يونيو 03, 2012 11:04 pm من طرف رحيق الجنة

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رحيق الجنة
عضو برونزي
عضو برونزي
رحيق الجنة


عدد المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 28/03/2012

الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة   الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالخميس مارس 29, 2012 6:58 am




من فضائل الحجِّ وفوائده
فضيلة الشيخ: عبد المحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله



الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد،
فهذه كلمة تشتمل على ذكر بعض فضائل الحج وفوائده، فأقول:
الحج عبادة من العبادات التي افترضها الله وجعلها إحدى الدعامات الخمس التي يرتكز عليها الدين الإسلامي والتي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاَّ الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام».

وقد حج بالناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة العاشرة من الهجرة حجته التي رسم لأمته فيها كيفية أداء هذه الفريضة، وحث على تلقي ما يصدر منه من قول وفعل، فقال صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا»، فسميت حجته صلى الله عليه وسلم حجة الوداع.

وقد رغَّب صلى الله عليه وسلم أمته في الحج، وبين فضله، وما أعد الله لمن حج وأحسن حجه من الثواب الجزيل، فقال صلى الله عليه وسلم: «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه». رواه البخاري ومسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلاَّ الجنة». متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وفي الصحيحين أيضا عنه رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله»، قيل: ثم ماذا؟ قال: «حج مبرور».

وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه عند إسلامه: «أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله..».

وروى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: «لا، ولكن أفضل الجهاد حج مبرور».

ويتَّضح من هذه الأحاديث وغيرها فضل الحج، وعظم الأجر الذي أعده الله للحجاج، ويتضح أن هذا الثواب العظيم إنما هو لمن كان حجه مبروراً، فما هو بر الحج الذي رتب الله عليه ذلك الثواب العظيم؟

إنَّ بر الحج أن يأتي المسلم بحجه على التمام والكمال خالصاً لوجه الله، وعلى وفق سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يحافظ فيه على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، وامتثال الأوامر واجتناب النواهي لازم للمسلم دائما وأبداً، ولكنه يتأكد في الأزمنة والأمكنة الفاضلة، لأن الله خلق الخلق لعبادته، وهي طاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، قال الله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ [الملك:2]، وقال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات:56].

فيكون المسلم ملازما للطاعة، وبعيدا عن المعصية حين حجه وقبله وبعده، ليوافيه الأجل المحتوم، وهو على حالة حسنة، فتكون نهايته طيبة وعاقبته حميدة، كما قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]، وقال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر:99]، وقال صلى الله عليه وسلم: «وإنما الأعمال بالخواتيم».

ومن البر في الحج؛ أن يحرص أثناءه على التأمل في أسراره وعبره، والوقوف على ما فيه من فوائد عاجلة وآجلة، وهي كثيرة أجملها الله تعالى في قوله: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾ [الحج:28].


وفيما يلي إشارة إلى بعض هذه الفوائد والأسرار التي تضمنتها هذه الجملة من الآية:
أوّلاً: إنَّ صلة المسلم ببيت الله الحرام صلة وثيقة، تنشأ هذه الصلة منذ بدء انتمائه لدين الإسلام، وتستمر معه ما بقيت روحه في جسده، فالصبي الذي يولد في الإسلام، أول ما يطرق سمعه من فرائض الإسلام أركانه الخمسة التي أحدها حج بيت الله الحرام.
والكافر إذا شهد شهادة الحق لله بالوحدانية ولنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة، الشهادة التي كان بها من عداد المسلمين أول ما يوجه إليه من فرائض الإسلام بقية أركانه بعد الشهادتين، وهي إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.

وأول أركان الإسلام بعد الشهادتين الصلوات الخمس التي افترضها الله على المسلمين في كل يوم وليلة، وجعل استقبال بيت الله الحرام شرطا من شروطها، فصلة المسلم ببيت الله الحرام مستمرة في كل يوم وليلة يستقبله مع القدرة في كل صلاة يصليها فريضة كانت أو نافلة، كما يستقبله في الدعاء.

وهذه الصلات الوثيقة التي حصل بها الارتباط بين قلب المسلم، وبيت ربه بصفة مستمرة، تدفع بالمسلم ولابد إلى الرغبة الملحة في التوجه إلى ذلك البيت العتيق، ليمتع بصره بالنظر إليه، ولأداء الحج الذي افترضه الله على من استطاع السبيل إليه.

فالمسلم متى استطاع الحج بادر إليه أداء للفريضة، ورغبة في مشاهدة البيت الذي يستقبله في جميع صلواته، وليشهد المنافع التي نوه الله بشأنها في قوله: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾.

فإذا وصل المسلم إلى بيت ربه رأى بعيني رأسه أشرف بيت، وأقدس بقعة على وجه الأرض، (الكعبة المشرفة) ملتقى وجهات المسلمين في صلاتهم في مشارق الأرض ومغاربها، ورأى المسلمين مستديرين حول هذا البيت في صلواتهم، وأصغر دائرة هي التي تلي الكعبة، ثم التي تليها وهكذا، حتى تكون أكبر دائرة في أطراف الأرض، فالمسلمون في صلواتهم مستقبلين بيت ربهم، يشكلون نقاط محيطات لدوائر صغيرة وكبيرة؛ مركزها جميعا الكعبة المشرفة.


ثانياً: إذا يسر الله للمسلم التوجه إلى بيت ربه، ووصل إلى الميقات الذي وقته رسول الله صلى الله عليه وسلم للإحرام، تجرد من ثيابه، ولبس إزاراً على نصفه الأسفل، ورداء على نصفه الأعلى، مما دون رأسه.
وفي هذه الهيئة من اللباس يستوي الحجاج، لا فرق بين الغني والفقير، والرئيس والمرؤوس، وتساويهم في ذلك يذكر بتساويهم في لباس الأكفان بعد الموت، فإن الكل يجردون من ملابسهم، ويلفون بلفائف لا فرق فيها بين الغني والفقير.
فإذا تجرد الحاج من لباسه؛ ولبس لباس الإحرام تذكر الموت الذي به تنتهي الحياة الدنيوية، وتبتدئ الحياة الأخروية، فاستعد لما بعده؛ بالأعمال الصالحة، والابتعاد عن المعاصي.
وهذا الاستعداد هو الزاد الذي نوه الله بذكره في قوله: ﴿وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾ [البقرة:197]، ولهذا لما سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً: متى الساعة؟ قال له: «وماذا أعددت لها...» منبها بذلك صلوات الله وسلامه عليه إلى أن أهم شيء للمسلم أن يكون معنيا بما بعد الموت مستعدا له في جميع أحواله بفعل المأمورات واجتناب المنهيات.


ثالثاً: إذا دخل المسلم في النسك لبّى بالتوحيد قائلاً كما قال صلى الله عليه وسلم في تلبيته: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك»، يقولها وهو مستشعر لما دلت عليه من إفراد الله بالعبادة، وأنه وحده الذي يخص بها دون ما سواه، فكما أنه سبحانه وتعالى المتفرد بالخلق والإيجاد، فهو الذي يجب أن تفرد له العبادة دون غيره كائناً من كان، وصرف شيء منها لغير الله هو أظلم وأبطل الباطل.
وهذه الكلمة؛ يقولها المسلم إجابة لدعوة الله عباده لحج بيته الحرام.
فيستشعر المسلم عظمة الداعي، وعظم أهمية المدعو إليه، فيسعى في الإتيان بما دعي إليه على الوجه الذي يرضي ربه تعالى مع استيقانه بأن المدار في هذه العبادة وغيرها من العبادات على الإخلاص لله، كما دلت عليه كلمة التوحيد التي تضمنتها هذه التلبية، وعلى المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أرشد إلى ذلك صلى الله عليه وسلم في حجته حيث قال: «خذوا عني مناسككم».


رابعاً: وإذا وصل المسلم إلى الكعبة المشرفة؛ يشاهد عبادة الطواف حولها، وهي عبادة لا تجوز في الشريعة الإسلامية إلاَّ في هذا المكان، وكل طواف في غير ذلك المكان، إنما هو من تشريع الشيطان، ويدخل فاعله في جملة من عناهم الله بقوله: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ﴾ [الشورى:21].

ويشاهد أيضا تقبيل الحجر الأسود واستلامه واستلام الركن اليماني، ولم تأت الشريعة بتقبيل أو استلام شيء من الأحجار والبنيان إلاَّ في هذين الموضعين، ولما قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحجر الأسود بيّن أنه فعل ذلك متبعا للرسول صلى الله عليه وسلم في تقبيله إياه وقال: «ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك».


خامساً: ويشهد الحاج في حجه أعظم تجمع إسلامي، وذلك في يوم عرفة في عرفة، إذ يقف الحجاج جميعا فيها ملبين مبتهلين إلى الله يسألونه من خير الدنيا والآخرة.
وهذا الاجتماع الكبير يذكر المسلم بالموقف الأكبر يوم القيامة الذي يلتقي فيه الأولون والآخرون، ينتظرون فصل القضاء، ليصيروا إلى منازلهم حسب أعمالهم؛ إن خيراً فخير، وإن شراً فشر، فيشفع لهم جميعاً إلى الله عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليقضي بينهم فيشفعه الله، وذلك هو المقام المحمود الذي يحمده عليه الأولون والآخرون، وهي الشفاعة العظمى التي يختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يشاركه فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل.

وفي هذا التجمع الإسلامي الكبير في عرفة، وكذا في بقية المشاعر يلتقي المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، فيتعارفون ويتناصحون، ويتعرف بعضهم على أحوال بعض، فيتشاركون في الأفراح والمسرات كما يشارك بعضهم بعضاً في آلامه، ويرشده إلى ما ينبغي له فعله، ويتعاونون جميعاً على البر والتقوى كما أمرهم الله سبحانه بذلك.
وهذه الفوائد القليلة التي أشرت إليها هي من جملة المنافع الكثيرة التي أجمل ذكرها في قوله تعالى: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ﴾.
وإن أعظم فائدة للمسلم بعد إنهاء حجه أن يكون حجه مقبولاً، وأن يكون بعده خيراً منه قبله، وأن يحدث ذلك تحولاً في سلوكه وأعماله، فيتحول من السيئ إلى الحسن ومن الحسن إلى الأحسن.

والله المسؤول أن يوفق المسلمين جميعاً للفقه في دينه، والثبات عليه، وأن يمكن لهم في الأرض، وينصرهم على عدوه وعدوهم.
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه




يتـــــبع
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحيق الجنة
عضو برونزي
عضو برونزي
رحيق الجنة


عدد المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 28/03/2012

الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة   الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالخميس مارس 29, 2012 6:59 am

[center]مناسك الحج والعمره .. في السفر وشيء من آدابه وأحكامه




سفر : مفارقة الوطن، ويكون لأغراض كثيرة؛ دينية ودنيوية.

وحكمه : حكم الغرض الذي أُنشىء من أجله :

فإن أُنشىء لعبادة كان عبادة؛ كسفر الحج والجهاد.
وإن أُنشىء لشيء مباح كان مباحاً : كالسفر للتجارة المباحة.
وإن أُنشىء لعمل محرّم كان حراماً كالسفر للمعصية والفساد في الأرض.
وينبغي لمن سافر للحج أو غيره من العبادات أن يعتني بما يلي :


( 1 ) إخلاص النية لله ـ عز وجل ـ، بأن ينوي التقرب إلى الله عز وجل في جميع أحواله لتكون أقواله وأفعاله ونفقاته مقربة له إلى الله سبحانه وتعالى، تزيد في حسناته، وتكفّر سيئاته، وترفع درجاته.
قال النبي صلى الله عليه وسلّم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : « إنك لن تُنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجرت عليها حتى ما تجعله في فِي امرأتك» أي : فمها، متفق عليه.



( 2 ) أن يحرص على القيام بما أوجب الله عليه من الطاعات واجتناب المحرمات، فيحرص على إقامة الصلاة جماعةً في أوقاتها، وعلى النصيحة لرفقائه وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، ودعوتهم إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة.
ويحرص كذلك على اجتناب المحرمات القولية والفعلية، فيجتنب الكذب والغيبة والنميمة والغش والغدر، وغير ذلك من معاصي الله عز وجل.


( 3 ) أن يتخلق بالأخلاق الفاضلة من الكرم بالبدن والعلم والمال، فيُعين من يحتاج إلى العون والمساعدة، ويبذل العلم لطالبه والمحتاج إليه، ويكون سخياً بماله، فيبذله في مصالح نفسه ومصالح إخوانه وحاجاتهم.
وينبغي أن يُكثر من النفقة وحاجات السفر، لأنه ربما تعرض الحاجة وتختلف الأمور.
وينبغي أن يكون في ذلك كله طَلْقَ الوجه، طيب النفس، رضي البال، حريصاً على إدخال السرور على رفقته ليكون أليفا مألوفا.
وينبغي أن يصبر على ما يحصل من جفاء رفقته ومخالفتهم لرأيه، ويداريهم بالتي هي أحسن، ليكون محترماً بينهم، مُعظّماً في نفوسهم.


( 4 ) أن يقول عند سفره وفي سفره ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم؛ فمن ذلك : إذا وضع رجله في مركوبه فليقل : بسم الله، فإذا ركب واستقر عليه فليذكر نعمة الله عليه بتيسير هذا المركوب له، ثم ليقل : الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر { سُبْحَـنَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّآ إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ} اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هوِّن علينا سفرنا هذا واطو عنا بُعدَه، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل.


وينبغي أن يُكبر كلما صعد مكاناً عُلواً، ويُسبح إذا هبط مكاناً منخفضا.
وإذا نزل منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فمن نزل منزلاً ثم قالها لم يضرَّه شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.
الصلاة في السفر
يجب على المسافر أن يحافظ على أداء الصلاة في أوقاتها جماعةً، كما يجب على المقيم كذلك.
قال الله تعالى : {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَوةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَّيْلَةً وَحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَـفِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً}.
فأوجب الله الجماعة على الطائفتين في حال الحرب والقتال مع الخوف، ففي حال الطمأنينة والأمن تكون الجماعة أوجب وأولى.
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأصحابه يُواظبون على صلاة الجماعة حَضرَاً وسفرا حتى قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يُؤتى به يُهادى بين الرجلين حتى يُقام في الصف. رواه مسلم.
ويجب أن يعتني بوضوئه وطهارته، فيتوضأ من الحدث الأصغر، كالبول والغائط والريح والنوم المستغرق، ويغتسل من الجنابة كإنزال المني والجماع.
فإن لم يجد الماء، أو كان معه ماء قليل يحتاجه لطعامه وشرابه، فإنه يتيمم لقوله تعالى : {وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مِّنْكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَـمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} .
وكيفية الوضوء والغُسل معلومة.
وكيفية التيمم أن يضرب الأرض بيديه فيمسح بهما وجهه وكفيه؛ ففي « صحيح البخاري» أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال لعمار بن ياسر رضي الله عنه : « يكفيك الوجه والكفان»، وفي رواية : ضرب النبي صلى الله عليه وسلّم بيده الأرض فمسح وجهه وكفيه وفي رواية مسلم ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة.
وطهارة التيمم طهارةٌ مؤقتة، فمتى وجد الماء بَطلت ووجب عليه استعماله، فإذا تيمم عن جنابة ثم وجد الماء وجب عليه الاغتسال عنها، وإذا تيمم من الغائط ثم وجد الماء وجب عليه الوضوء عنه.
وفي الحديث : « الصعيد الطيب وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته».
والسنة للمسافر أن يقصر الصلاة الرباعية، وهي الظهر والعصر والعشاء الاخرة إلى ركعتين، لما في « الصحيحين» من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : صحبتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك.
وفي « صحيح البخاري» عن عائشة رضي الله عنها قالت : « فُرِضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلّم ففرضت أربعاً، وتُركت صلاة السفر على الأولى».
فالسنة للمسافر قَصرُ الصلاة الرباعية إلى ركعتين من حين أن يخرج من بلده إلى أن يرجع إليه، سواء طالت مدة سفره أم قَصرُت.
وفي « صحيح البخاري» عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلّم أقام بمكة تسعة عشر يوماً يصلي ركعتين يعنى عام الفتح. إلا أن يصلي المسافر خلف إمام يُصلي أربعاً فيلزمه أن يُصَلي أربعاً، سواءً أردك الإمام من أول الصلاة أم من اثنائها لقول النبي صلى الله عليه وسلّم : « إنما جُعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه». وقال النبي صلى الله عليه وسلّم : «... فما أدركتم فصلو وما فاتكم فأتموا».
وسُئل ابن عباس رضي الله عنهما : ما بال المسافر يُصلي ركعتين إذا انفرد وأربعاً إذا ائتم بمقيم ؟ فقال : تلك السنة.
وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلى مع الإمام صلى أربعاً، وإذا صلى وحده صلى ركعتين، يعني في السفر.
وأما الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فهو سنة للمسافر عند الحاجة إليه، إذا جد به السير واستمر به، فيفعل ما هو الأرفق به من جمع التقديم أو التأخير؛ ففي « الصحيحين» من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا ارتحل قبل أن تزيغَ الشمس أخّر الظهر إلى وقت العصر، ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحلَ صلى الظهر ثم ركب.
وللبيهقي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذا كان في سفر وزالت الشمس صلى الظهر والعصر جمعاً.
وأما إذا لم يكن المسافر محتاجاً للجمع فلا يجمع، مثل أن يكون نازلاً في مكان لا يريد أن يرتحل منه إلا بعد دخول وقت الثانية، فالأولى عدم الجمع لأنه غير محتاج إليه، ولذلك لم يجمع النبي حين كان نازلاً في منى في حَجّة الوداع لعدم الحاجة إليه.
وأما صلاة التطوع، فيتطوع المسافر بما يتطوع به المقيم، فيصلي صلاة الضحى وقيام الليل والوتر وغيرها من النوافل سوى راتبة الظهر والمغرب والعشاء فالسنة أن لا يُصليها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.




يتبــــع
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحيق الجنة
عضو برونزي
عضو برونزي
رحيق الجنة


عدد المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 28/03/2012

الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة   الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالخميس مارس 29, 2012 7:06 am


الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى هذا الموضوع تم بفضل الله تجميع معظم الحلقات
التى تتحدث عن فريضة الحج وشرح مناسك الحج
سائلين الله عز وجل أن يمن علينا بالحج والعمرة
وأن يجمعنا بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم فى الفردوس الأعلى
اللهم آمين
ونرجو منكم نشر هذه الحلقات فى المواقع والمنتديات
لتكون صدقة جارية لنا ولكم إن شاء الله




002- التشويق إلى الحج (2) (قطوف وشذور).الشيخ / إيهاب الشريف









حلقة خاصة عن شرح مناسك الحج مع الشيخ محمد حسان






مناسك الحج خطوة بخطوة | الشيخ محمد حسين يعقوب






مناسك الحج والعمره با الصوت والصوره الفلم الكامل






فيلم رائع لتوضيح وشرح مناسك الحج والعمره






شرح مناسك الحج والعمرة







شرح عملي | نسائم الحج محمد حسين يعقوب




فتاوى الحج والعمرة


{{۞}} رد الشيخ حسان بخصوص التوسعة الجديدة للصفا والمروة {{۞}}

{{۞}} هل يجوز أن يساعد أمه فى الحج بمال غير طيب ؟ - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} هل يجوز ربط الرداء والإزار بدبوس كبير ؟ - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} هل يجوز عمل عمرة رمضان ثم المكوث للحج دون علم السلطات ؟ {{۞}}

{{۞}} هل يشترط لبس السواد للأخوات فى الإحرام ؟ - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} وجوب التأدب فى المسجد النبوى (مهم جدا) - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} شرط البيشة فى الإحرام - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} فى الطواف ينتقد وضوءها أكثر من مرة وهل يشترط فى السعى الوضوء {{۞}}

{{۞}} كيف أعلم أن حجتى تقبلها الله ؟ - فتاوى الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} طواف الإفاضة وطواف القدوم - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} كيف يتم إحرام المسافر بالطائرة - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} لمن يركبون الطائرات ولا ينبه عليهم بمحاذاة الميقات - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} ما حكم المرأة التى ذهبت إلى الحج بدون محرم ؟ - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} يذهبون إلى الحج ومعهم كوتشينة وشيشة - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} يذهبون لأداء عمرة رمضان ثم يختفون لأداء مناسك الحج - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} طافت حول الكعبة وهى منتقبة بسبب الرجال - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} حج ولم يطف طواف الوداع - فتاوى الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} رجل حج وعليه ديون - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} حج التمتع فيه سعيان وطوافان - الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} الحج عبادة قديمة - فتاوى الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} التعلق بأستار الكعبة وحالات إستلام الحجر الأسود - فتاوى الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} الإكثار من العمرة فى السفر الواحد - فتاوى الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} الإحصار فى الحج - فتاوى الشيخ محمد حسان {{۞}}

{{۞}} طواف تحية المسجد الحرام - فتاوى الشيخ مصطفى العدوى {{۞}}

{{{۞}}} العمرة ... بإيجاز شديد - الشيخ محمد حسان {{{۞}}}





يتبــــــع
https://www.youtube.com/watch?v=VlO8pQf9Ymk&feature=player_embedded
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رحيق الجنة
عضو برونزي
عضو برونزي
رحيق الجنة


عدد المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 28/03/2012

الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة   الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة Emptyالخميس مارس 29, 2012 7:09 am

بسم الله



إذا يسر الله للمسلم التوجه إلى بيت ربه، ووصل إلى الميقات الذي وقته رسول الله صلى الله عليه وسلم للإحرام، تجرد من ثيابه، ولبس إزاراً على نصفه الأسفل، ورداء على نصفه الأعلى، مما دون رأسه.
وفي هذه الهيئة من اللباس يستوي الحجاج، لا فرق بين الغني والفقير، والرئيس والمرؤوس، وتساويهم في ذلك يذكر بتساويهم في لباس الأكفان بعد الموت، فإن الكل يجردون من ملابسهم، ويلفون بلفائف لا فرق فيها بين الغني والفقير.




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعة الكبرى لشرح مناسك الحج والعمرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حجو قبل أن الاتحجو (ملف متكامل عن الحج...)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
رحيق الجنة :: رحيق الجنه الاسلامي :: رحيق الجنه الحج والعمرة,-
انتقل الى: